ودعى المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني لمؤتمر صحفي حول الوضع في قطاع غزة وقال: أن هذا اللقاء هو لدق ناقوس الخطر، حيث أنه اعتبارا من اليوم لم يعد بمقدور الأونروا تقديم المساعدات الانسانية.
وأكد المفوض العام للأونروا: إذا نظرنا إلى مسألة المياه كلنا نعرف أن الماء هو الحياة – فإن المياه تنفد من غزة ، وغزة تنفد منها الحياة وأعتقد أنه قريبًا لن يكون هناك غذاء أو دواء
وتابع: لم يتم السماح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر وقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية .
وقال لازاريني: إن عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب هائل للغاية ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم.
واکد إن فريقي، الذي انتقل إلى رفح لمواصلة العمليات في أعقاب الإنذار الإسرائيلي، يعمل في نفس المبنى الذي يعمل فيه آلاف النازحين اليائسين الذين يقومون بتوزيع طعامهم ومياههم قائلا:في الواقع، هناك كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا.
و اکد المفوض العام للأونروا : علينا أن نتذكر ذلك دائمًا ، كانت غزة تحت الحصار لمدة 16 عامًا وكان أكثر من 60 % من السكان يعتمدون بالفعل على المساعدات الغذائية الدولية . لقد كان بالفعل قبل الحرب مجتمع رعاية إنسانية.
و تابع: في كل ساعة ، نتلقى المزيد والمزيد من طلبات المساعدة اليائسة من الناس في جميع أنحاء القطاع.
و قال: نحن ، كأونروا ، قد فقدنا بالفعل 14 موظفا وكانوا معلمين ومهندسين وحراساً وأخصائيين نفسيين ومهندساً وطبيباً نسائياً .
و اضاف: إن معظم موظفي الأونروا البالغ عددهم 13,000 موظف في قطاع غزة أصبحوا الآن نازحين أو خارج منازلهم.
و قال لازاريني : قُتل آلاف الأشخاص ، بينهم أطفال ونساء وقد بدأت غزة الآن تنفد من أكياس الجثث واضطر ما لا يقل عن مليون شخص إلى الفرار من منازلهم في أسبوع واحد فقط. يستمر نهر من الناس في التدفق جنوبًا.
و اردف: الظروف الصحية مروعة ولدينا تقارير في قاعدتنا اللوجستية ، على سبيل المثال، حيث يتشارك مئات الأشخاص في مرحاض واحد فقطُ كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص ذوو الإعاقة يُحرمون من كرامتهم الإنسانية الأساسية وهذا عار تام.
و اکد: ما لم نقوم الآن بإدخال الإمدادات إلى غزة، فإن الأونروا وعمال الإغاثة لن يتمكنوا من مواصلة العمليات الإنسانية،إن عمليات الأونروا هي أكبر بصمة للأمم المتحدة في قطاع غزة ، ونحن على وشك الانهيار وهذا أمر غير مسبوق على الإطلاق .
واضاف لازاريني: ونحن نواصل التذكير بأن القانون الدولي الإنساني يجب أن يكون الآن في قلب اهتماماتنا، كل الحروب، حتى هذه الحرب، لها قوانين،إن القانون الدولي الإنساني هو قانون أي نزاع مسلح،فهو يحدد بوضوح الحد الأدنى من المعايير التي يجب أن تسود في أي وقت .
و اکد المفوض العام للأونروا: إن حماية الجرحى والمدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، أمر غير قابل للتفاوض بموجب القانون الإنساني. لقد كان الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على إسرائيل مروعا، ولا تزال الصور والشهادات المدمرة تظهر ويشكل الهجوم واحتجاز الرهائن انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي،لكن الرد على قتل المدنيين لا يمكن أن يكون بقتل المزيد من المدنيين.
و تابع: إن فرض الحصار وقصف البنية التحتية المدنية في منطقة مكتظة بالسكان لن يجلب السلام والأمن إلى المنطقة.الحصار في غزة ، بالطريقة التي فرض بها ، ليس سوى عقاب جماعيْ لذا، قبل فوات الأوان ، يجب رفع الحصار ويجب أن تكون وكالات الإغاثة قادرة على جلب الإمدادات الأساسية بأمان مثل الوقود والمياه والغذاء والدواء ونحن بحاجة إلى هذا الآن.
و اکد: خلال الأيام القليلة الماضية، قمنا بالدعوة إلى وصول الوقود لأننا بحاجة إلى الوقود لمحطة المياه ومحطة تحلية المياه في جنوب غزة ولسوء الحظ، لا يزال لدينا أي وقود ويجب على جميع الأطراف تسهيل الممر الإنساني حتى نتمكن من الوصول إلى جميع المحتاجين للدعم.
انتهی**1426
تعليقك